(2917 كلمة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
أختي الغالية (وفقها الله)
أقسم بالله العظيم بأن هذه الرسالة ما كُتبت إلا حباً فيك ورغبة في أن تعيش بسلام بعيداً عن الأكدار والمنغصات ..
لكن أرجو يا أختاه أن تقرأي هذه الرسالة بنفس الهدوء الذي كُتبت لك به بعيداً عن الإنفعال أو إتخاذ أي موقف سلبي قبل أن تستكملي قراءتها فالعاقلة الفطينة من تستمع وتقرأ للنهاية ثم هي وشأنها !
قد يقوم البعض منا بأعمال يكون دافعه لها الشهوة المجردة دون التفكير المتعقل لعواقبها ومن ذلك ما تقوم به من تعاكس الشباب لذا نقول لها: دعينا نقف معك قليلاً ونلقي الضوء على ما تقومين به: وعنوان الرسالة:
]|[ قبل الندم ]|[
- أختاه .. أين مراقبة الله عز وجل ، قال تعالى: إن الله كان عليكم رقيباً [النساء:١]
- أختاه .. الشيطان يأمرك بالمعاكسات ، قال تعالى: الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم [البقرة:٢٦٨] فهل بعد ذلك تطيعين من يريد فضيحتك ؟!
- أختاه .. المعاكسات فساد ، قال الله جل الله: ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين [القصص:٧٧] فلا تكوني من المفسدين أو تكوني لعبة بأيدي المفسدين.
- أختاه .. من ذا الذي يمدك بالصحة في الجسم أليس الله؟ ستقولين نعم !!! أختاه فلماذا نعصيه وهو الذي يعطينا.. يا أختاه الله يتحبب لنا بالنعم ونتبغض إليه بالمعاصي !
- أختاه .. لو كنت مصابة بمرض خطير كالسرطان مثلآ هل ستعاكسين هل ستعصين الله ؟!
- أختاه .. تذكري أن الله يمهل لكنه لا يهمل ، قال تعالى: ولا تحسبن الله غافلآ عمّا يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار [إبراهيم:٤٢].
- أختاه .. أين حياءك؟
- أختاه .. أين الإيمان في قلبك لماذا لا يتحرك ويخمد نيران المعاصي والشهوات؟
- أختاه .. والله ثم والله لا تعتقدين أنك سوف تجدين الراحة والسعادة في المعاكسات تقولين ماهو الدليل؟
أقول هل تكلمين ذاك الكلب البشري بحضور أهلك !!! تقولين لا عندما يكلمني أحرص أن أكون متخفيه عن عيون أهلي ، قال تعالى: إن الله لا يحب الخائنين [الأنفال:٥٨] فاحذري أن تكوني خائنة ثم لايحبك الله ..
وأيضاً عندما يأخذ جوالي أحد من أهلي أحس بتوتر عجيب وقلق لا يعلم به إلا الله !!!
هل تعلمين لماذا ؟! لأنك تعرفين أنك على خطأ وتخافين أن تنكشفين لكن أذكرك بقول الله عز وجل: يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً [النساء:١٠٨].
قال الشاعر:
وتخشى عيون الناس أن ينظروا بها *** ولم تخش عين الله والله ينظر
والله ثم والله مهما أختفى السر فلابد أن ينكشف يوماً ما .. وربما انكشف السر وأنت لا تشعرين.
- أختاه .. السعادة ليست في معصية الله وإنما السعادة في طاعته.
- أختاه .. أين أنت من قوله تعالى: فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً [الأحزاب:٣٢].
واحسرتاه يا أختاه أصبحت مطمعاً لأصحاب القلوب المريضة لا كثرهم الله.
- أختاه .. المعاكسات بداية نهايتك في هذه الدنيا قال تعالى: يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر [النور:٢١].
نعم فالمعاكسات بداية الخطوات ثم خطوات الشيطان نهايتها زنا ثم حمل سفاح ثم عار وشنار إلى يوم القيامة.
- أختاه .. أين بهاء الطاعة على وجهك؟
- أختاه .. المعصية تجر المعصية فتركك للصلاة وعدم محافظتك عليها في وقتها يجرك لمستنقعات المعاصي والآثام.
- أختاه .. أين عقلك هل غلبت عليه عواطفك الكذابة فصرتي ترين من يريد هتك عرضك هو فارس أحلامك وهو من تشكين إليه همك !! ياحسرتاه أين عقلك ياعاقله.
- أختاه .. لماذا يتجرأ عليك هذا الشاب من دون أن يتجرأ على غيرك من العفيفات، هل لأنك فريسة سهلة الصيد لا تستطيعين الدفاع عن نفسك أو لأنهن شريفات ويخشى الإقتراب منهن لأنه يعرف ردة فعل ( العفيفات ) تجاه من يحاول تدنيسهن ويعبث بسمعتهن.
- أختاه .. ماهو شعورك وقد أصبحت أنت وعائلتك حديث المجالس التي لا ترحم.
- أختاه .. هل هانت عليك سمعتك حتى تجعليها في يد هذا الوقح؟
- أختاه .. تذكري الفضيحة والعار وقد تلطخت سمعة عائلتك بسببك وصارت وجوههم سوداء وفيها من الذل والهوان أمام الناس ما الله به عليم.
- أختاه .. هل سيقول الناس أن أهلك قد أحسنوا تربيتك؟
- أختاه .. ماهو شعور أمك .. أخواتك .. خالاتك .. عماتك .. قريباتك .. بناتك أمام النساء كيف سيكون شعورهن؟
- أختاه .. إذا كان الله قد رزقك بعمل وزميلات!!! أختاه .. كيف سيكون موقفك أمامهن وماهو موقفك أمام طالباتك إذا كنت معلمة وماهو موقف أولياء الأمور منك هل سيرضون بك مربية لبناتهم.
- ماهو موقفك أمام قريباتك وصديقاتك؟
- أختاه .. بعد فضيحتك من سيرضى بك زوجة إن لم تتزوجي ، وإن كنت متزوجة فالطلاق مصيرك فالحذر كل الحذر من تدمير نفسك بنفسك من أجل رجل ( خائن ).
- أختاه .. أقسم بالله العظيم لن يرضى هذا المعاكس أن تكوني زوجة له حتى ولو أقسم لك بالله أنه يفكر فيك ليل نهار وأنك شاغله الشاغل هل تعلمين لماذا؟ لأنه سيقول إنك قد خنتي أهلك معي أنا وبالتأكيد ستخونيني مع غيري .. وهذا حق من حقوقه.
- أختاه .. هل سيتقدم أحد لخطبة أحد من أخواتك أو بنات أخوانك أو بنات أخواتك؟
- أختاه .. بناتك من سيرضى أن يتزوجهن فالناس يقولون العرق دساس وعندئذ قد يسلكن سبل الرذيلة وأنت السبب والدال على الشر كفاعله.
- أختاه .. إن كنت أماً كيف ستكون سمعة أولادك حينما سيكبرون لاشك أنهم سيتأثرون بسمعة والدتهم الحنون والتي لم تحافظ على سمعتها وربما قادهم ذلك للإنحراف في كل شيء.
- أختاه .. إن كنت أماً هل تعتقدين أن والدهم سيتركهم عندك إن قلت نعم فأنت مخطئة بل ستتجرعين الغصص لرؤيتهم ولن تريهم إلا أحياناً فمن أجل هذا الخبيث تُحرمين رؤية فلذات كبدك ومهجة فؤادك.
- أختاه .. هناك دراسات ميدانية مع الشباب المعاكسون وعند سؤالهم ماهي مواصفات زوجة المستقبل؟
يقول أريدها متدينة، وصدق حين قال: { الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة } [حديث صحيح].
- أختاه .. أغلب هؤلاء السفلة متزوجون وبعضهم لديه أولاد وبنات ومع هذا فهم يتلاعبون بك كيف شاءوا ويكيلون لك المدائح وهم كاذبون وإلا كيف استقرت حياتهم مع زوجاتهم وأنت قد انطلت عليك أكاذيبهم.
- أختاه .. لو سألتي هذا الحقير هل ترضى أن تكون زوجتك ..أختك .. بنتك .. قريبتك .. أن تكون على علاقة مع شاب عبر الهاتف ماذا سيقول بالتأكيد سوف يقول وبالفم المليان لا وألف لا ، فقولي له لماذا ترضاها لي هل تدرين لماذا يرضاها لك؟
لأنك لا تعنين له شيء فأنت بالنسبة له لعبة يتسلى بك ثم يرميك دون أي اعتبار فأين عقلك؟ أين عقلك فلا خير في عقل لا يميز بين خير وشر.
( أعيدي قراءة الفقرة السابقة أكثر من عشر مرات وتأملي فيها كثيراً كثيراً)
- هل تظنين أن ستر الله عليك في هذا العمل كرامة لك؟ لا بل قد يكون استدراجاً لك لتموتين على هذا العمل وتلاقين الله به ، قال : { إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته } [رواه البخاري]. وقال الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: { ومن مات على شيء بعثه الله عليه } [السلسلة الصحيحة].
فعلى أي حال ستموتين وعلى أي حال ستبعثين (ربما داهمك الموت وأنت تعاكسين فتبعثين وأنتي تعاكسين فيا حسرتاه).
روى البخاري أن الرسول قال: { إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما قالا لي انطلق } وذكر الحديث حتى قال: { فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا } فلما سأل عنهم الملائكة قالوا: { وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني }. فهل تودين أن تكوني في هذا التنور مع الزناة والزواني؟
وقال : { يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته } [حديث صحيح].
وقال الشاعر:
إن الزناة أناس لا خلاق لهم *** فاعلم بأنك يوم الدين موقوف
- يأسفاه يأختاه؟! رقمك يأبنة الرجال ويأخت الرجال أصبح يتجرأ عليه أذناب البشر وسفهاء الرجال وحثالة المجتمع وأصحاب القلوب المريضة.
- أختاه .. ثقي ثقة تامة أن كل أصدقاءه يعلمون بعلاقتك معه لإن الكلاب لا تخفي شيئاً على بعضها فهم قد وضعوك لعبة لهم ولا تحلوا اللعبة إلا حينما تنكشف.
- أختاه .. لو كان عندك بنات هل تتمنين أن يخرجن معاكسات مثلك حتماً ستقولين لا فإذا كنتي لا ترضينها لبناتك خوفاً عليهن فلماذا ترضينها لنفسك ألا تخافين على نفسك.
- أختاه .. المعاكس نذل وحقير وتافه ويكفيك من نذالته أنه لا يطرق البيوت من أبوابها وأنه لا يجري إتصالاته إلا في ساعات متأخرة عند نوم الرجال أي خسة هذه أي دناءة هذه ألا تبين لك هذه الخسه معدن هذا الخبيث وأنه يستغفل أهلك ويتجرأ عليك في غيابهم.
- أختاه .. ماذا لو قام هذا الكلب بعمل سحر لك ومنعك من الزواج ثم قام يتحكم بك كيف شاء وأنت كالدمية في يده.
- أختاه .. في مجتمعنا يتناسون أخطاء الرجال ولا يمكن لهم أن يتناسون أخطاء النساء.
- حافظي على سمعتك فإنها كالزجاجة يستحيل إصلاحها إذا ما انكسرت والسعيدة من تعيش حتى تموت وعرضها محفوظ ولم يجعلها الناس حديثاً في مجالسهم.
- أختاه .. وسائل الاتصالات نعمة من الله وضعها أهلك بين يديك ثقة فيك فلماذا تتنكرين لهذا الجميل لماذا تجعلين هذه الوسائل خنجراً في صدورهم حتى الموت قال تعالى: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان [الرحمن:٦٠].
- أختاه .. ماذا لو كنت سبباً في جريمة قتل وأنت تعرفين مشكلة الأعراض والشرف تأكدي يا أختاه أن السجن بإنتظار من كانت سبباً في جريمة قتل فاحذري وربما أصابت الجلطة قريباً لك كمداً وحزناً مما حصل.
- أختاه .. ماذا لو قبضت عليك الهيئة واتصلوا على وليك ؟!
- أختاه .. أي أرض تقلك وأي سماء تضلك كيف ستقابلينة ؟!
- أختاه .. ماذا لو رفض وليك استلامك وهذا قسماً بالله العظيم يحصل كثيراً واسألي الدور الإجتماعية التي تستقبل من يرفض وليها أخذها فرحماك ربي رحماك.
- أختاه .. المعاكس لن يرضى بك وحدك فهو كاذب في مشاعره فلماذا لا تقطعين العلاقة معه حالاً وتصلين حبالك بالله الذي لن يخيب ظنك فيه.
- المعاكسات تنسف من كان حلمها البيت الزوج الولد السمعة الحسنة الحياة الهادئة الراحة النفسية.
- هل سيثق بك أحد من الناس بعد المعاكسات كائناً من كان لا أعتقد أن أحد سيثق فيك ولو كان أقرب الأقربين.
- المعاكسات عار وفضيحة وكارثة ..إنها الطريق إلى الزنا إنها طريق حمل السفاح ثم العار والشنار إلى يوم القيامة قال تعالى: ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً [الإسراء:٣٢] والمعاكسات تجعلك قريبة من الزنا ولو كنت حريصة على الابتعاد عنه فاحذري.
- أختاه .. ربما كانت المعاكسات طريقاً لك إلى عالم الإيدز فهم يعرفون غيرك وينقولونه منهن إليك.
- أختاه .. سمعتك هي كنزك فإذا أضعتيه بمخالفة أمر الله فسينطبق عليك قوله تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً [طه:١٢٤] هذا في الدنيا وفي الآخرة قال تعالى: ونحشره يوم القيامة أعمى [طه:١٢٤] فكيف سيتجاوز الصراط من كان أعمى.
- هل ستقولين يوم أن تعرضين على الله يوم القيامة ياويلتى ياليتني لم أتخد فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً [الفرقان:٢٩].
أو تكونين من الذين قال الله فيهم: الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين [الزخرف:٦٧] أي صداقه في الدنيا في غير طاعة الله تتحول يوم القيامة إلى عداوة.
قال تعالى: يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون [الأنفال:٢٤].
فاحذري يا أختاه من عدم الإستجابه لله وللرسول فربما بسبب عدم إستجابتك يحول الله بينك وبين قلبك ثم تصبحين من الخاسرين النادمين
فتوبي إلى الله من كل الذنوب صغيرها وكبيرها فذاك التقى وهذه والله هي الإستجابة حقاً فهنيئاً لك ولنا إن قررتي التوبة.
- أختاه .. بعد قراءة هذه الفقرة بالذات أغمضي عينيك وفكري جيداً في أن خبرك قد ذاع وانتشر وعلم به القريب والبعيد والصديق والعدو والمحب والكاره ماهو موقفك وهل أنت نادمة في هذه اللحظه بالذات على سلوك هذا الطريق؟
- أختاه .. لا تفعلين شيئاً تندمين عليه.
أختاه .. قواعد في التوبة:
- أن تكون خالصة لله ، قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجاً [الطلاق:٢].
- انتبهي من التسويف ( والتسويف كما قيل جند من جنود إبليس ) سوف أتوب غداً أو بعد غد فربما كانت الفضيحة قبل التوبة.
- تخلصي من شريحة الجوال وفرمتي الجوال.
- كوني على حذر من الاتصالات والرسائل المشبوهة ويا حبذا لو أخبرت من تثقين به من أهلك بهذه الازعجات لوضع لها حداً من بدايتها { ..فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية } يعني المبتعده [حديث صحيح رواه المنذري في الترغيب والترهيب].
- إذا قام يهددك بتسجيل أو صور قومي بتبليغ الهيئة وهم سيتصرفون معه وإن لم تستطيعي الاتصال بهم فقومي بإجراء إتصال مع أحد أقاربك ممن يكون حليماً وهو سيتصرف ولا تكوني ألعوبة بيد من لا يحترم أهلك.
- ركعتان بعد تجديد الوضوء بخشوع وإقبال على الله مع دموع حارة شكراً لله على سترك وفضيحة غيرك.
- عيشي مع القرآن حفظاً وتلاوة ومعرفة للمعاني.
- أكثري من طلب العلم فقد قال عليه الصلاة والسلام: { من يرد الله به خيراً يفقّه في الدين } [رواه البخاري ومسلم].
- مطالعة الكتب النافعة وخصوصاً قصص التائبين والرسائل الهادفة والأشرطة الماتعة.
- المحافظة على الصلوات في وقتها مع تأدية السنن الرواتب وركعتي الضحى.
- المحافظة على قيام الليل.
- صيام الإثنين والخميس والثلاث البيض.
- اختيار الرفقة الصالحة فقد قال عليه الصلاة والسلام: { مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير } [رواه البخاري ومسلم].
- ابتعدي عن مواطن الشبه والريب ولا تجعلي لإلسنة الناس الفارغين عليك طريق.
- نفسك إن لم تشغليها بالطاعة أشغلتك بالمعصية.
- الأذكار حصن حصين فحافظي عليها.
- قومي بالتسجيل في الدور النسائية فهي خير معين في عصر الفتن.
- الابتعاد عن القنوات الفضائحية الهدامة والمسلسلات الماجنة فمنها تبدأ المصائب ، قال الشاعر:
كل الحوادث مبدؤها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر
يسر مقلته ماضر مهجته *** لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
استحضري هذه الآيات أمامك دائماً:
- أختاه .. أليست المعاكسات من الشهوات إذن تدبري قول الله عز وجل: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً [مريم:٥٩] قيل أن غياً واد في جهنم توضع فيه سلاسل الجبال فتذوب من شدة الحرارة فما بالك بالأجساد الناعمة الضعيفة.
- قال تعالى: يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون [الحشر:١٨].
- وقوله تعالى: لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون [الحشر:٢٠].
- وقوله: ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون [النور:٥٢].
- وقوله تعالى: ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين [النساء:١٤].
- وقوله تعالى وفكري فيه جيداً الخبيثات للخبيثون والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات [النور:٢٦]
فمن أي الصنفين أنتي؟
- تذكري قول الله تعالى: الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين [النور:٣].
- وتذكري قول الله، جل الله: يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار [غافر:١٦].
- وتذكري قول الله، جل الله: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون [النور:١٩] فلا تكوني من الذين يتسببون في فساد أمة محمد .
- وقوله تعالى: يأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور [لقمان:٣٣].
- أختاه .. والله إن المعاكسات جريمة في حقك وحق أهلك والله يقول: إنه من يأت ربه مجرماً فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى [طه:٧٥].
- أختاه .. من احترمت نفسها وحفظت عرضها ليست كمن سمحت لحثالة البشر أن يتلاعبوا بعرضها كيف شاءوا قال تعالى: أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون [السجدة:١٨].
نعم لن يستوون فهذه سمعتها حسنة وكل الناس يتمنونها كزوجة ، والأخرى ليس هناك من يتمناها كزوجة حتى من يعاكسها حتى أهلها يقولون ياليتها ليست بنتاً لنا وكلمة لا يستوون تشمل حتى ما عند الله في الآخرة ويمكنك الرجوع للمصحف ومتابعة سياق الآيات.
- إلى من فتنت الشباب تدبري قول الله: إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق [البروج:١٠].
- أختاه .. تدبري قول الله: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير [فاطر:٦].
- وتذكري قوله تعالى: من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون [النحل:٩٧].
- تذكري جيداً قوله تعالى: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله [النور:٣٣]، ومن يستعفف يعفه الله قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً [الطلاق:٢-٣].
- أعلنيها توبة وكوني ممن قال الله فيهم: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:٥٣].
قال الشاعر:
فيا ساهياً في غمرة الجهل والهوى *** صريع الأماني عن قريب ستندم
أفق قد دنا الوقت الذي ليس بعده *** سوى جنة أو حر نار تصرم
قال الشاعر:
وتب عما جنيت وأنت حي *** وكن متيقظاً قبل الرقاد
أترضى أن تكون رفيق قوم *** لهم زاد وأنت بغير زاد
ستندم إن رحلت بغير زاد *** وتشقى إذا يناديك المنادي
فما لك ليس يعمل فيك وعظ *** ولا زجر كأنك من جماد
فلا تأمن لذي الدنيا صلاحاً *** فإن صلاحها عين الفساد
ولا تفرح بمال تقتنيه *** فإنك فيه معكوس المراد
ياغالية ستعيشين في هذه الدنيا مرة واحدة فعيشي هذه المره بسلام تغنمي ولا تندمي.
- الحياء ثم الحياء ثم الحياء ، قال الشاعر:
إذا لم تخش عاقبة الليالي *** ولم تستحي فافعل ما تشاء
فلا والله مافي العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ماستحيا بخير *** ويبقى العود مابقي اللحاء
- بعد الفضيحة من سيقبل توبتك غير الله جل في علاه وكفى به جل جلاله ولكن يا أختاه لو تبت الآن قبل الفضيحة لتاب الله عليك وتقبل الناس الخبر لأنهم لا يعلمون شيئاً عنه.
- ياغالية أعود وأكرر .. أشكري الله أن سترك وفضح غيرك فبادري فوراً بالتوبة النصوح.
- وقبل الختام أسوق لك هذه البشرى والتى أخبر الله عنها في كتابه الكريم فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم [المائدة:٣٩].
وختاماً .. قد قسوت عليك ولكن أعتقد أن الفضيحة أقسى ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |