الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يا نسل خير من وطئ الثرى !!
إن محترفو الغش الثقافي وأدعياء الإستنارة عُرفوا بأهم نحلة فيهم، وهي:
الجرأة على الحقائق وقلبها.
الجرأة على المعاني وتحريفها.
الجرأة على الله والكفر به.
واسمع لهذيانهم، الإضطهاد الطبقي متوافق مع اضطهاد الجنس المذكر للمؤنث. إن البغاء لا ينفصل عن الزواج الذي هو تكملته الضرورية.
إن قهر المرأة مسألة سياسية فلا بد أن تناضل المرأة من أجل استرداد حقوقها السياسية. حيث تضافر باتفاق وثيق رجال الحكم مع رجال المؤسسات الدينية لدعم الظلم والتخلف. ( أثر التكنولوجيا على المرأة العربية، ورقات مقدمة لمركز البحوث العلمية والتطبيقية بقطر ).
مؤتمر بكين ومؤتمر السكان الذين تبنتهما أمريكا من خلال قفاز الأمم المتحدة. أن الجنس كله مقبول إجتماعياً حتى نكاح المحارم والبهائم، وأن الدساتير الواردة في المؤتمرين لتكاد تبيح صراحة ذلك، وأن حجر الزاوية الذي ينبغي أن يطحن هو القيم والمعتقدات والعادات.
فما الهدف المستتر خلف هذه الدعاوى؟
إنه دون ريب ولا لبس، السيطرة على الشعوب؛ فالإستباحة الجنسية وتفكيك الشباب وتنصيب النساء في مراكز إتخاذ القرار. التي لا ينبغي لمثلها وإن منحت لها أن تتصدى لها فضلاً عن المزاحمة والمقاتلة عليها.
إنهم يخلطون بين الرغبة في تصدر العمل السياسي وبين فرص العمل للمرأة..
ولندع الأرقام لتتحدث..
-في السعودية 20% من وظيفة أستاذ جامعي. و 100% من وظائف المرحلة مرحلة التعليم العام للبنات، و100% من التعليم في رياض الأطفال ذكور وإناث. وبنفس مميزات العمل للرجل.
-في القاهرة 48% من مجموع وظائف الدولة هي للنساء وبنفس مميزات العمل للرجل.
-في المغرب والسودان وباكستان 45% من مجموع الوظائف هي للنساء.
في حين أنها:
-في الصين 46% مجموع الوظائف تدار من النساء.
-في كندا وأمريكا من 46 ـ 65%.
-في بريطانيا 35% من مجموع الوظائف هي للنساء.
فما ينقمون علينا هؤلاء الغرب وما نسبة الفارق بيننا وبينهم؟
ولنأتي إلى أهم سؤال وهو ما النتيجة من دفع المرأة للعمل في المناصب السياسية، من ناحية وإشراكها في كل مجالات العمل مساواةً مع الرجل من ناحية أخرى؟
لقد ثبت أن المرأة الحاكمة لم تفعل شيئاً للمرأة المحكومة، ليس فقط في بلاد العالم الثالث بل في بلاد العالم.
ففي بريطانيا صدرت القوانين الأكثر ظلما للأمهات والأرامل والمطلقات في عهد مارجريت تاتشر. وإلى الآن لا يسمح الدستور الأمريكي بتنصيب المرأة رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الرغم من حرص أمريكا وسعيها المحموم لتدويل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التميز بين الرجل والمرأة في كل دول العالم إما سلماً أو قسراً.
وهذه الدلائل وغيرها تقوض دعوى التنظير الخبيث لمفهوم مصطلح ( تمكين المرأة Empowerment ) الذي ورد في صكوك (عصابة الأمم )، وأنه ضرورة من ضرورات تقدم المجتمع، أو أن التقدم الاجتماعي ليس ممكناً دون تمكين المرأة في السياسة، أو أي من صورهم المتطرفة الأخرى. في الإتحاد الشيوعي، بلغ الفقر ذروته حتى تجد المرأة ذات الحسب والنسب، وهي تتسول،أوتبحث عن اللقمة في صناديق القمامة.
نعم!! لقد أنهارت الشيوعية فخرج العفن من بطنها ليراه كل من كان مفتونا بالزرع والضرع منها.
أما في الغرب فما هي التنمية السكانية التي جاءت بها المرأة التي تقلدت الرئاسة؟
فمن الإرتفاع المتنامي للبطالة إلى الركود الإقتصادي إلى الانحطاط الخلقي في شتى الميادين، حتى لتجد أن هناك محطات وقنوات فضائية تلفزيونية متخصصة للدعارة ( Pronography )، إزدادت قوة ونفوذا في عهدهن غير الميمون.
إلى الحملات الرسمية التي تبناها رؤساء الدول. ومنها الحملة التي قادتها تاتشر وجون ميجور وريجان لترشيد إستخدام العازل الطبية عند ممارسة الزنا.
إلى إستخدام كلينتون لورقة الشواذ في الإنتخابات الرسمية، وتصريح زوجته هيلاري عن الفاعلية الجنسية للشباب.
يا هؤلاء النسوة، لكم قصة مع الله أتعرفونها.
وإن أهم فصولها لقاؤكن بين يديه فما قولكن حينئذٍ له؟
إن المجرمين في حق إسلامنا سيدفعون الثمن غالياً مهما طال الزمن..
أهذا ما ترغبون فيه يا نساء الخليج ويا بنيّات الحرم من مصارعة الرجل في الحقوق السياسية؟
يا زهرة الدنيا ماذا دهاكِ !!
ففي إسلامنا، لا وجود لمن تهان، ولا لمن بيعت من أجل لقيمات.
ولا لمن عرضت جسدها على الطرقات، والله المستعان..
آه! لو لم أعش مآسي قومي *** لم أصدق ما قد ترى عينان
كيف أحتوى الأمة الكريمة وهن *** واعتراها ما ليس في الحسبان
اللهم هازم الأحزاب وكافي كل مرتاب، اللهم اخذل من خذل الدين وانصر من نصر الدين، وأبرم لأمة حبيبك أمر رشد يعز فيها أهل طاعتك، ويذل فيها أهل معصيتك ويؤمر فيها بالمعروف وينهى فيها عن المنكر يا رب العالمين.. ولا حول وقوة إلا بك..
والله من وراء القصد.
|